الحمد
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ باللهمن شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل لهومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهمبإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ، هذه سلسلة لناس إهتدوا إلى دينه الله الحق، وخرجوا من الظلمات إلى النور، ومن الشرك إلى التوحيدواخترنا هذه السلسلة لتبيان ان هذا الدين ينتشر حتى ولو حاربه الكافرونوفي كل عدد سنضع قصة مهتد جديد إن شاء الله قصة العددوجدت نفسي مسلما .. قبل النطق بالشهادتينالإسم قبل الإسلام : فرنك
الإسم بعد الإسلام : أمين
المهنة :جامعي
الحالة الإجتماعية : متزوج
جنسية المهتدي : هنديالسلام الداخلي وجدت نفسي مسلما .. قبل النطق بالشهادتين
الأخلاق الفاضلة والقدوة الحسنة والمعاملة الطيبة وتعليم العربية أقوى طرق الدعوة إلى الإسلام
أمين { فرنك } – بلجيكي
وعمره 32 عاما متزوج وزوجته مسلمة ، ولديه ولد أسمه " علي – عمره سنة ونصف "
عندما ترى "أمين" للوهلة الأولى تشعر بارتياح في شخصيته ، أسلم منذ12 عاما
في بلجيكا ولغته الفرنسية ويجيد التحدث بالانجليزية ، كما يتحدث اللغة
العربية بطلاقة جيدة ، تشعر بطيبته ، ويتآلف بسرعة ، وسيم وهادئ الطباع ،
لم يكن ملتزما بتعاليم الكنيسة هو ووالديه ، كان يشعر أنه يحتاج لمنهج،
كأنه يحتاج إلى من يأخذ بيده ويهديه إلى الحقيقة ، فلم يكن يعرف شيئا عن
الإسلام من قبل.
- حينما يريد الله سبحانه
وتعالى أن يهدي عبدا له ويشرح صدره إلى الإسلام ويهدي قلبه للإيمان فإنه
يسبب الأسباب تحدث فرنك يوما مع أحد المسلمين الذي أخبره حقيقة أن عيسى ليس
ابن الله كما يزعم النصارى ، فأراد أن يعرف الحقيقة وأخذ يطلع على القرآن
والإنجيل معا ثم وجد الرد على تساؤلاته في القرآن، حتى تغير تدريجيا واهتدى
إلى دين الله .
فرنك أو "أمين" بعد دخوله
الإسلام فتح قلبه لنا وتحدث بشفافية ومصداقية مؤكدا أنه في سعادة غامرة
تملأ قلبه وعقله ، ويشعر بالسلام الداخلي بسبب دخوله الإسلام مبينا أن ثمة
اختلاف كبير بين الحق والباطل والضلال الذي كان يعيش فيه من قبل موضحا أنه
خرج من الظلمات إلى النور ، وأدرك أن الإسلام دين الحق دين التكافل
الاجتماعي ، دين يحترم الإنسان ، ويحترم الأسرة ويحترم العلاقة بين الرجل
والمرأة ويجعل للإنسان كيان.
تعالوا معنا في نتعرف على طريق فرنك " أمين" إلى الإسلام في سياق الحوار التالي :
ماذا كان دينك قبل الإسلام ؟
لم أكن ألتزم بالدين مع
أنني أنتمي لأسرة مسيحية ، وكذلك أسرتي غير ملتزمة بتعاليم الكنيسة أو
السير في طريق التدين فهذا الأمر لا يعنيها.
ما هي الخلفيات التي كانت لديك قبل الإسلام؟لم يكن يعنيني الاهتمام بأمر المسلمين من قبل وكانت معرفتي بهم قليلة فلذلك لم يكن لدي الاهتمام بالإسلام ، ولكن تلك إرادة الله .حقيقة الدين كيف دخلت الإسلام ؟تحدثت في يوم ما مع أحد المسلمين عن
عيسى عليه السلام فقال لي إنه رسول الله وليس ابن الله وهو عبد الله ،
والمعتقد في النصرانية أن عيسى ابن الله ونحن كذلك أبناؤه ، ومنذ ذلك الحين
أردت أن أعرف ما هي الحقيقة ، فأتيت بالقرآن والإنجيل معا وبحثت في
كلامهما، فأعجبني القرآن ، وقرأته أكثر من مرة ثم وجدت فيه الرد على كل
تساؤلاتي ، ومن هنا صرت أتغير تدريجيا حتى إنني امتنعت عن بعض العادات
السيئة المحرمة ، إلى أن وجدت نفسي شخصا مسلما ، لكن بحكم المجتمع من حولي
لم أجد من يعلمني أو يرشدني ، فواقع المسلمين الذين أعرفهم فقط هم مسلمون
بالاسم ، وكنت دائما أبحث عمن يثقل لدي التوجه للإسلام ، فكل ما كان يرد
لدي من تساؤل بشأن الدين لا بد أن أجد له إجابة فكنت دائماً أذهب للقرآن ،
ثم قرأت بعد ذلك عن الإسلام كثيرا حتى وجدت نفسي مسلما وأريد أن أصلي وأسجد
وأركع لله الواحد الذي خلقنا ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ،
كذلك عندما تيقنت أن الله واحدا لا شريك له كنت في حاجة لمن يعلمني الدعاء
، كيف أناجي ربي ..؟ كيف أخضع وكيف أخشع ..؟ إنها مرحلة انتقالية للسمو
وأريد من يأخذ بيدي ..فالحمد لله لقد كانت الهداية في طريقي
.. وهذه إرادة الخالق سبحانه وتعالى لقد يسر لي السبل إلى أن أصبحت هكذا
محبا لهذا الدين ، بل أنني أصبحت لا أرغب في من يسمينا بالمسلمين الجدد نحن
مسلمون بالفطرة ونفتخر بذلك فالإسلام هو دين العقل ودين المنطق لكل شيء
ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على هذا الدين .هل لبى الإسلام كافة التساؤلات التي طرحتها؟لم تكن في مخيلتي تساؤلات معينة أبحث عن
إجابة لها ولكن كانت تأتيني الأسئلة من واقع الحياة ، وكما ذكرت كنت دائما
أجدها في الإسلام .ماذا غير الإسلام في حياتك ؟الإسلام أعطاني الهدف من الحياة وأنار
لي طريقي وأخرجني من الظلمات إلى النور ، منهجه متكامل ، كنت أشعر أنني في
حاجة إلى هذا الدين ، وعرفت معنى الحياة في الإسلام ، لقد رزقني الله بأسرة
طيبة وزوجة صالحة .وهذا الاستقرار لم أكن اشعر به قبل دخولي الإسلام ، لقد
أحسست بسعادة روحية وشعرت بقلبي يمتلأ باطمئنان شديد وسكينة منقطعة
النظير، وبدأت أتعلم أمور الدين واطلعت على كثير من علومه وبدأت أتعلمها.ما ردود أفعال والديك بعد إعلانك دخول الإسلام؟لم يكن لدى والدي أي اهتمام بأمور الدين
المسيحي ولم يكن لديهما التزام بتعاليم الكنيسة ، أو بأي دين آخر ، ولذلك
لم يكن لهما ردة فعل بعدما دخلت الإسلام، أحرص على زيارتهما باستمرار لأنني
أحبهما كثيرا وقد أمرنا الإسلام ببر الوالدين ، والمشكلة الكبرى أنهما ليس
لديهما أية اهتمامات دينية سواء كانت بدينهما الأصلي (المسيحية) أو
الإسلام فأمر الدين لا يعنيهما أسأل الله تعالى لهما الهداية.هل واجهتك بعض المشاكل بعد إسلامك؟بفضل الله تعالى لم تواجهني أية مشاكل
بعد اهتدائي إلى الإسلام ، بل سعدت كثيرا بالدخول في هذا الدين ، ووجدت أنه
دين شامل متكامل يشمل جميع جوانب الحياة ، لم يترك صغيرة أو كبيرة إلا كان
فيها توضيح منطقي في جميع أمور الحياة ، وجدت الإسلام يحافظ على الأسرة
ويؤسسها على التعاون والثقة بين الزوجين وفيه صلاح للأبناء ، وفي الإسلام
شعرت بمعنى المسؤولية والالتزام والانضباط في كل مجالات الحياة عرفت معنى
التماسك والتكافل الاجتماعي بين المسلمين ، ووجدت كذلك أنه دين يخلق
الاحترام المتبادل بين الرجل والمرأة ، وجدت أنه دين يصون كرامة الفرد
وحريته ، دين أسست دعائمه على مبادئ الحرية والعدل والمساواة والتعاون
والإخاء والمحبة بين جميع المسلمين بعضهم بعضا .من وجهة نظرك ، ما أنسب الطرق في الدعوة إلى الإسلام؟هناك طرق كثيرة يمكن من خلالها دعوة غير
المسلمين إلى الإسلام أولها الأخلاق الفاضلة والقدوة الحسنة ، فلها دور
كبير في لفت أنظار غير المسلمين إلى الإسلام ، وعندما يجد غير المسلم
المسلمين قدوة في التزامهم بالأخلاق الفاضلة فقد يكون ذلك سببا في اهتدائه
إلى الإسلام. ومن الطرق الأخرى التي يمكن أن تستخدم في مجال الدعوة
المعاملة الطيبة ، فإن لها مفعول السحر في اهتداء الكثيرين إلى الإسلام .كذلك الوسائل المطبوعة والمنشورة بأسلوب
دعوي عصري يتناسب وفكر المجتمعات المختلفة التي يراد نشر الدعوة فيها
بمختلف طبائعها وانتماءاتها.ومن الأمور الأخرى التي تساعد في الدعوة
إلى الإسلام الجانب التحضري ، وماذا يستطيع أن يقدم المسلم لمجتمعه في كل
المجالات ،فالمسلمون الأوائل قدموا الكثير للعالم من علم في الرياضيات
والهندسة والطب والعلوم.علاوة على عامل ، يجب أن يفهم ويتحدث
الداعي بلغة المدعو ليعرف كيف يوصل رسالته للآخر دون تحريف ، وكذلك معرفة
الآخرين باللغة العربية ، فإن كثيرا ممن تعلموها دخلوا في الإسلام ، بسبب
تعلمهم تلك اللغة ، لغة القرآن الكريم.هل للمراكز الإسلامية دور في دعوة الآخرين إلى الإسلام؟أرى أن لهذه المراكز دور ضئيل في مجال
الدعوة ، فالقائمون عليها يهتمون بأمور شكلية ، ولا يتبعون آلية معينة في
الدعوة ، ولذلك يجب أن تعمل هذه المراكز بفعالية أكثر من ذلك ، وعلى الرغم
من ذلك كله فإن هناك بعض المراكز الإسلامية تقوم بعملها في المجال الدعوي ،
وتهتم كثيرا بتصحيح مفهوم الإسلام وتحسين صورة الإسلام لدى الغرب.ما الأسباب التي دعت إلى سب بعض الغربيين الرسول صلى الله عليه وسلم ؟تتضح هذه الأسباب بسبب وسائل الإسلام
المروجة إلى أن الإسلام دين إرهاب ، فتلك الوسائل الإعلامية لها تأثيرها
القوي على نظرة الغربيين إلى الإسلام ، وقد جعلت الناس تعتقد أن الإسلام
دين إرهاب ودين للاعتداء على الأبرياء وقتل البشر ، ومن الأسباب الأخرى
وجود بعض السلوكيات الشاذة من جانب بعض المسلمين غير الملتزمين ، وقد روج
لها الإعلام الغربي .ونظرا لتلك المشاكل فقد شحنت وسائل
الإعلام الشارع الغربي ضد الإسلام ، وادعت أنه دين سلبي ، ما دعا بعض
الغربيين المتطرفين في فكرهم والحاقدين على الإسلام ينتقمون من المسلمين في
الإساءة لرسوله الكريم محمد صلى اللهم عليه وسلم ، فسب النبي صلى الله
عليه وسلم من جانب هؤلاء هو سب للمسلمين جميعا ، والإساءة إليه صلى الله
عليه وسلم في نظرهم انتقام من المسلمين .ما رأيك في الفهم الخاطئ للإسلام؟الفهم الخاطئ للإسلام جاء لأسباب داخلية
وخارجية منها سوء تصرفات بعض المسلمين غير الملتزمين بدينهم ، وهناك أسباب
أخرى أدت إلى فهم الغربيين الإسلام فهما خاطئا وأكبر مؤثر في ذلك وسائل
الإعلام الغربية التي روجت لبث أفكار خاطئة ومشوهة عن الإسلام ما أدى إلى
فهم الإسلام بطريقة خاطئة في الغرب.وعلى الرغم مما يحدث في الغرب إلا أن
مستقبل الإسلام بخير وسينتشر حتما رغم أنف المسيئين للمسلمين ولنبيهم
وكتابهم ، فما ان يقرأ شخص غير مسلم وأنا كنت واحد منهم عن الإسلام ويتعامل
مع المسلمين ويعرف حقيقة هذا الدين إلا ويهدي الله قلبه للإيمان ويشرح
صدره للإسلام.كلمة أخيرا ؟؟كلمتي .. نحن
المسلمون الجدد نحتاج لاهتمام أكثر من المجتمعات المسلمة ونحتاج لرعايتكم
.. وأشكر لجنة التعريف بالإسلام على ما قامت به من جهد في سبيل احتوائنا
وتعليمنا عبر هذه الدورات التي أقيمت بالملتقى .