الشيخ
طاهر هو رائد النهضة العلمية في بلاد الشام ، فقد سعى في بناء المدارس
والاهتمام بالثقافة والعلوم الحديثة من طب وفيزياء ورياضيات و..، وكان
اهتمامه الأكبر بنشر العلم الصحيح ، وهو كما ذكرنا مؤسس المكتبة الظاهرية
بدمشق حيث جمع نوادر المخطوطات العربية والإسلامية بمساعدة الأمير عبد
القادر ، وتخرج على يديه مجموعة من العلماء المصلحين ، من أشهرهم:
1ـ الشيخ محبّ الدين الخطيب
(1303ـ1389هـ=1886ـ1969م) مؤسس المطبعة السَّلَفية ومكتبتها ، وهو من
مؤسسي جمعية النهضة العربية ، أنشأ وحرر عدة جرائد رصينة ، وأشرف على نشر
عدد كبير من كتب التراث ، وهو خال الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ؛ حكم عليه
جمال باشا السفاح بالإعدام غيابيًا سنة 1916م ، كما حكم على الأمير عمرَ
بنِ الأمير عبد القادر.
2ـ العلاّمة محمد كرد علي
: (1293-1372هـ=1876- 1953م) رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق ، ومؤسسه ،
وصاحب مجلة (المقتبس) والمؤلفات الكثيرة. وأحد كبار الكتاب. وَلِيَ وزارة
المعارف مرتين.
3ـ الشيخ عبد الحميد الزهراوي
: (1272- 1334هـ = 1855- 1916م) وهو من زعماء النهضة السياسية في سورية ،
وأحد شهداء العرب في ديوان (عاليه). له رسالة (الفقه والتصوف -ط) وكتاب
(خديجة أم المؤمنين - ط) .
4ـ العالم البحّاثة رفيق العظم :(1284-1343هـ=
1867-1925م) وهو أيضًا من رجال النهضة الفكرية في سورية . اشترك في كثير
من الأعمال والجمعيات الإصلاحية والسياسية والعلمية ، ونشر بحوثًا قيمة في
كبريات الصحف والمجلات ، وصنف (أشهر مشاهير الإسلام في الحرب والسياسة - ط)
أربعة أجزاء ، ولم يكمل، و(البيان في كيفية انتشار الأديان - ط) و(الدروس
الحكمية للناشئة الإسلامية - ط) و غيرها . ومن مآثره إهداؤه إلى المجمع العلمي العربي في دمشق خزانةَ كتبه وهي نحو ألف مجلد.
5ـ الشيخ محمد سعيد الباني
: (1294-1351هـ= 1877-1933م) ،تولى منصب الإفتاء في بعض أقضية دمشق واعتقل
في الحرب العامة الأولى وحوكم بديوان الحرب العرفي بعاليه، ثم نفي إلى
الأناضول . ألّف في سيرة الشيخ طاهر الجزائري كتابًا سمّاه (تنوير البصائر
بسيرة الشيخ طاهر - ط) وله من الكتب المطبوعة (الفرقدان النيران في بعض
المباحث المتعلقة بالقرآن) و(عمدة التحقيق في التقليد والتلفيق) و(المولد
النبوي الشريف).
6ـ شكري بك العسلي:
(1285-1334هـ= 1868-1916م) من زعماء النهضة العربية الحديثة. وأصدر جريدة
(القبس) اليومية ، فلما نشبت الحرب العامة حكم عليه ديوان عاليه بالإعدام،
ونفذ فيه الحكم بدمشق. له (القضاة والنواب- ط) رسالة، و(الخراج في الإسلام-
ط) رسالة ، وهو أول من برهن في مجلس النواب العثماني على استفحال أمر الصهيونيين، وأبرز (طوابع) كانوا يستعملونها في بريدهم.
هؤلاء
بعض تلامذة الشيخ طاهر تلميذ الأمير عبد القادر الجزائري ، وكلّهم أعلام
بارزون تابعوا مسيرة شيخهم في النهضة والإصلاح ، وآثارهم إلى اليوم لا تخفى
ولهم فضلٌ كبير في نشر العلم الصحيح في بلاد الشام.
يُتبع!!!