إن ضاقت و أظلمت...

وإن ألمّت بك الملــمات..
وأُطفأت الأنوار..وغُلّقت الأبواب..
فهنــــــاك باب لم يُغلق بعد..ونور لم يُطفئ بعد..
باب الله...ونور القرب..

ليست الدنيا ابتسامة عذبة صافية..وإلا فما كانت هناك الجنة
...كى تشعر الفرق..

الدنيا سجنــــــك..فمــاذا تتخيـــل أن يأتى منها ..!!

غير كثيـــر من الألم ..وقليل من البسمـــات يعكر صفوها عدم الكمال
فلا تظل عمرك..تبكى الألم..ولا تعمل لدار الكمال..

فإن ضاقت..وأظلمت..فاجعل من ظلمة ليلك نورا..
والمح فيه برداً يطيب جوانبك..ويعينك على باقى عمرك فيها..
اطرق بابه ليلا ...فى ضوئك الخافت هذا
افتح كتابه..واقرأ كلامه إليـــك

ستصبح الشمس فى روحك..وستراها فى قلبك..
وستشعر بدفئها فى كل كيانك...
فقط لا تطرق بابا سوى بابه
ولا تبكى إلا بين يديه..

افتــــح كتابه..ستجد الرحمة فى أحرف..
وستجد الجنة بين دفتيه..جنة هجرتها..
ستجد ضمـــة حين تقسوا عليك الدنيــــا

فلا تهجره أبدا..
لتسعد أبدا..