يقولون أنها تتعامل بلباقة وتجيد اختيار الكلمات
ولا تتلفظ أبدا بألفاظ قبيحة(ولا
حتى أبيحة)
عيناها ليستا جريئتان
لا تسمع ضحكتها وهي حتى لا تعرف
تلك الضحكات اللولبية التي تجيدها الأخريات
لا تسير أبدا و(اللبانة)في فمها
لا ترفع صوتها في الشارع ولا في
الطريق
ولا تخاطب...... زملائها من
الشباب
أرستقراطية تأكل بالشوكة والملعقة
وتغلق فمها وهي تمضغ الطعام
من عائلة عريقة أبا عن جد
إنها بنت ناس
كل هذا جميل وجميل أن نربي بناتنا
هكذا مع التدين
ولكن للأسف...(ما حدش فاهم حاجه)
خلط في المفاهيم وارتباك في
الرؤية وربما هي رؤية ضبابية في زمن أصبحت فيه المتبرجة التي عصت أمر الله
وقالتها صراحة بلسان حالها(هي)
(لا
لن أرتدي هذا الحجاب الذي تأمرني
به يا الله ولن أتستر به..
لأن هناك
محجبات أنا أفضل منهن فهن نمامات
وغير صالحات..أما أنا...(بنت ناس)
أحزن عندما أجد تقييم الفتاة
الصالحة قد تحول إلى حكم بمقاييس أخرى
ربما حسب معرفتها بأسماء بيوت
الأزياء العالمية
وماركات الماكياج
وأحيانا حسب إعوجاج لسانها
بالفرنسية والإنجليزية
هل الفتاة الفقيرة من الحي الشعبي
الفلاني التي هي أفضل عند الله من ألف أخريات ليست من بنات الناس!!
والأسوأ أن تخرج آراء من نفوس
ضعيفة هانت في عينها أن يعصى أمر الله عزّ وجلّ
وبات سهلا عليها أن يرمى الحجاب
فوقفت تشيد بأخلاق فلانة الغير محجبة لأنها على خلق
حتى المذيعات ...فلانه محترمه
تدير الحوار جيدا وبرامجها رائعة وهي أفضل من المحجبات
قدموا لهن شماعة كبيرة..بل وتد
قوي يتكئون عليه
وتصر كل منهن على عصيان أمر الله
وعدم إرتداء الحجاب
لو صدقوا لنصحوهن وقالوا لهن ..يا
فلانة...رغم أنك على خلق ألا أنك تعصين أمر الله
أليست رؤية ضبابية؟
ترى العيب في العين...أم في
الرؤية..
أم في عقولنا التي شوهناها
بأنفسنا
أم بعدم تمسكنا بأصول الدين
أليست صفات(بنات الناس)هي في
الأصل كلها صفات المرأة المسلمةالتي تلتزم بغض البصر
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ
يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
التي تخلقت بالعفاف والتقى طاعة
لله فحفظت نفسها
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
التي حفظت زينتها لزوجها فقط حتى
أصبحت زهرة لا يفوح عطرها إلا على كف زوجها
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
التي تستر نفسها بحجابها وتعلم أن
ا لحجاب ليس مجرد قماشة ملونة
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ
عَلَى جُيُوبِهِنَّ
هذه هي الفتاة التي يحبها الله
عزّ وجلّ
وتحبها الملائكة
وأحبها أنا أيضا في الله