عشر وسائل لتنمية الحب بين الزوجين
الشيخ : إبراهيم الدويش
إنمن
أراد زيادة رأس ماله في حسابه بالبنك ، يبحث عن وسائل لتنمية المالوزيادته
، وكذلك من أراد تنمية المودة والمحبة مع زوجته ؛ فعليه البحث عنوسائل
مناسبة لزيادة درجة المحبة والوفاء بينهما ، وسنذكر بعض هذه الوسائل :
1 تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية ،
فوردةتوضع على مخدة الفراش قبل النوم ، لها سحرها العجيب ، وبطاقة صغيرة
ملونةكتب عليها كلمة جميلة لها أثرها الفعال ، والرجل حين يدفع ثمن الهدية
،فإنه يسترد هذا الثمن إشراقًا في وجه زوجته ، وابتسامة حلوة على شفتيها
،وكلمة ثناء على حسن اختيارها ، ورقة وبهجة تشيع في أرجاء البيت ،
وعلىالزوجة أن تحرص على إهداء زوجها أيضًا .
2 تخصيص وقت للجلوس معًا
والإنصاتبتلهف واهتمام للمتكلم ، وقد تعجَّب بعض الشرّاح لحديث أم زرع من
إنصاتالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة الطويل وهي تروي
القصة .
3 النظرات التي تنم عن الحب والإعجاب ،
فالمشاعربين الزوجين لا يتم تبادلها عن طريق أداء الواجبات الرسمية ، أو
حتى عنطريق تبادل كلمات المودة فقط ، بل كثير منها يتم عبر إشارات غير
لفظية منخلال تعبيرة الوجه ، ونبرة الصوت ، ونظرات العيون ، فكل هذه من
وسائلالإشباع العاطفي والنفسي ، فهل يتعلّم الزوجان فن لغة العيون ؟ وفن
لغةنبرات الصوت وفن تعبيرات الوجه ، فكم للغة العيون مثلاً من سحر على
القلوب؟ .
4 التحية الحارة والوداع
عند الدخول والخروج ، وعند السفر والقدوم ، وعبر الهاتف .
5 الثناء على الزوجة ،
وإشعارها بالغيرة المعتدلة عليها ، وعدم مقارنتها بغيرها .
6 الاشتراك معًا في عمل
عملبعض
الأشياء الخفيفة كالتخطيط للمستقبل ، أو ترتيب المكتبة ، أو المساعدةفي
طبخة معينة سريعة ، أو الترتيب لشيء يخص الأولاد ، أو كتابة طلباتالمنزل ،
وغيرها من الأعمال الخفيفة ، والتي تكون سببًا للملاطفةوالمضاحكة وبناء
المودة .
7. الكلمة الطيبة ،
والتعبير العاطفي بالكلمات الدافئة والرقيقة كإعلان الحب للزوجة مثلاً ، وإشعارها بأنها نعمة من نعم الله عليه
8 الجلسات الهادئة ،
وجعلوقت للحوار والحديث ، يتخلله بعض المرح والضحك ، بعيدًا عن المشاكل ،
وعنالأولاد وعن صراخهم وشجارهم ، وهذا له أثر كبير في الأُلفة والمحبة
بينالزوجين .
9 التوازن في الإقبال والتمنع ،
وهذهوسيلة مهمة ، فلا يُقبل على الآخر بدرجة مفرطة ، ولا يتمنع وينصرف
عنصاحبه كليًا ، وقد نُهِيَ عن الميل الشديد في المودة ، وكثرة الإفراط
فيالمحبة ، ويحتاج التمنع إلى فطنة وذكاء فلا إفراط ولا تفريط ، وفي
الإفراطفي الأمرين إعدام للشوق والمحبة ، وقد ينشأ عن هذا الكثير من
المشاكل فيالحياة الزوجية .
10 التفاعل من الطرفين في وقت الأزمات بالذات ،
كأنتمرض الزوجة ، أو تحمل فتحتاج إلى عناية حسية ومعنوية ، أو يتضايق
الزوجلسبب ما ، فيحتاج إلى عطف معنوي ، وإلى من يقف بجانبه ، فالتألم
لألمالآخر له أكبر الأثر في بناء المودة بين الزوجين ، وجعلهما أكثر
قربًاومحبة أحدهما للآخر.