التصاق اللسان ( اللسان المربوط ) هي الحالة التي يكون
فيها النسيج الجلدي الرقيق / الزائدة اللحمية الذي يصل أسفل اللسان بأسفل
الفم قصيراً بشكل غير طبيعي وتُترجم بلجام اللسان .
هذا القصر يعيق من الحركة الحرة للسان في الفم ، وتُعد هذه الحالة من إحدى العيوب الخلقية التي يصاب بها الأطفال
هناك البعض من الحالات لا تمثل مشكلة للأطفال على
الإطلاق ولاتتطلب تدخل طبي جراحي ، والذي يحدد ذلك طريقة رضاعة الطفل
وحصوله على ما يكيفه من لبن الثدي .
* هناك نوعان من هذه الحالة :
أ- الالتصاق الكامل :
وهذه الحالة يتم اكتشافها بسهولة عند ميلاد الطفل ، وتسبب صعوبة شديدة لديه في تحريك اللسان .
ب- الالتصاق الجزئي :
يستطيع الطفل مع حالة الالتصاق الجزئي تحريك اللسان
ولكن الحركة تكون محدودة أيضاً ، ويتم اكتشافها في مرحلة متأخرة من عمر
الطفل ومن إحدى علاماتها وجود خلل في نطقه .
وتنقسم أراء الأطباء حول تحرير هذا الالتصاق ما بين
مؤيد ومعارض ، الأمر الذي يضع الكثير من الآباء في حيرة بالغة . ويعتمد
التقييم على نجاح إدارة إطعام الطفل وحصوله على ما يكفيه من لبن الثدي ،
وعلى قدرة الأم على التغلب على المشاكل التي قد تعانى منها مثل تراكم اللبن
وانسداد القنوات اللبينة وشعورها بالألم وعدم الراحة عند رضاعة الطفل .
نجد أن الإصابة بحالة التصاق اللسان شائعة بنسب أكبر بين الأطفال الذكور عنه بين الأطفال الإناث حيث تصل النسبة إلى ( 60 % ) .
* الأسباب :
السبب وراء مثل هذه الحالة غير معلوم . وقد يكون للجينات دور في الإصابة بها ، لأن الحالة تظهر بين الآباء وأبنائهم .
* الأعراض :
بين الأطفال حديثي الولادة والرضع ، نجد أن الأعراض
التي تظهر عليهم تكون مشابهة لتلك الأعراض التي تظهر على الطفل الذي يكون
لديه مشاكل مع الرضاعة الطبيعية ، متضمنة على :
- استثارة الطفل حتى بعد الانتهاء من إطعامه .
- صعوبة في المص أو المداومة عليها ، ويصبح الطفل
متعباً من الرضاعة بعد مرور دقيقة أو دقيقتين فقط وقد ينام قبل إكماله
الرضاعة وتمام شبعه .
- اكتساب ضعيف في الوزن ، أو فقدان في الوزن .
- عدم القدرة على تثبيت الفم على الحلمة ، والاكتفاء بلعق مقدمتها أو ممارسة المص بعد ابتعاد الحلمة عن فمه .
وعدم قدرة الطفل على الرضاعة من ثدي أمه ، يجعل ثديها ممتلئاً باللبن مما يسبب لها الآلام وانسداد القنوات اللبنية .
- آلام بحلمة الثدي عند الأم .
- عدم قدرة اللسان على أن يتحرك إلى الجانبين .
- عند مد اللسان ، فإن مقدمته تبدو مستوية أو مربعة بدلاً من أن تكون مدببة .
* الاختبارات والتشخيص :
غالبية الخبراء لا يوصون باختبار الطفل للإصابة باللسان المربوط إلا في حالة وجود صعوبات متصلة برضاعته .
ويقرر الأطباء إصابة الطفل باللسان الملتصق عندما :
- تكون هناك صعوبة تعانى منها الأم لإرضاع طفلها ، ويجد الطفل صعوبة في الحصول على ما يحتاج من غذاء .
- عندما لا تجد الأم حلاً لمعاناتها أو لمعاناة طفلها
للحصول على غذائه ، بعد تلقى دعم من الطبيب عن كيفية القيام بإرضاعه من
الثدي على مدار 2 – 3 أيام .
* العلاج :
غالبية المشاكل المرتبطة بالرضاعة الطبيعية ، يمكن حلها بسهولة من خلال إتباع بعض النصائح التي يقدمها الطبيب المتخصص .
الاحتياج إلى الجراحة نادراً ما يتم اللجوء إليه ، وفى
حالة إجرائها يتم قطع النسيج الذي يربط اللسان بأسفل الفم وهنا يُطلق علي
هذه الجراحة استئصال لجام اللسان ( Frenulotomy ) .
يتم إجراء الجراحة البسيطة في عيادة الطبيب وخاصة
للأطفال أقل من أربعة أشهر وبدون مخدر ، ووجود مضاعفات من النزيف والعدوى
قائمة لكنها نادرة .
أما الحالات الأكثر تعقيداً فيتم إجراء الجراحة لها في
المستشفى في حجرة العمليات ، وخاصة عندما يكون الطفل أكبر من أربعة أشهر
أو إذا كان النسيج الجلدي الذي يربط أسفل اللسان بأسفل الفم سميك .
وطريقة إجراء الجراحة يتم بشكل مبسط للغاية ، يضع
الطبيب أو الجراح إصبعي السبابة والإبهام تحت لسان الطفل لرفعه وللرؤية
الجيدة للنسيج الجلدي أسفله ثم يتم تحريره بالقطع بواسطة مقص معقم ، ثم
تتساقط قطرة أو قطرتين من الدم وهذا أمر طبيعي ، وقد ينام الطفل أثناء
الجراحة أما إذا كان مستيقظاً وقام بالصراخ عند تحرير التصاق لسانه فسرعان
ما يهدأ ويكف عنه .
وعودة الطفل للرضاعة من لبن الثدي يحدده كلا من الأم والطبيب سوياً .
لا توجد عناية ما بعد الجراحة لهذه الحالة ، وقد تلاحظ
الأم في مرحلة تماثل الطفل للشفاء وجود بقع بيضاء تحت لسانه ، وهذا أمر
طبيعي وتختفي بعد مرور أسبوعين من تحرير اللسان المربوط .
إذا لاحظت الأم أي شيء على طفلها ، بخلاف ذلك عليها بعدم التردد في الاتصال بالطبيب والحصول على مشورته الطبية المتخصصة .
* المضاعفات المحتملة :
في بعض الحالات النادرة ، نجد اتصال اللسان بالأسنان مما يسبب صعوبة في البلع وصعوبة في الكلام .