أوصت دراسة علمية حديثة بضرورة إتباع أحدث أساليب تجنب
العدوى للأطفال المبتسرين عند دخولهم الرعاية المركزة، وذلك بتعقيم اليدين
للأطباء وهيئة التمريض واستخدام محاليل التطهير مع الماء لمدة خمس دقائق
قبل التعامل مع الطفل، وأن يكون لكل طفل الأدوات الخاصة به ، وعزل الأطفال
الذين يعانون من التهابات شديدة في مكان مخصص لذلك، واستخدم المضادات
الحيوية بعد عمل مزرعة لمعرفة نوع الميكروب المسبب للإلتهاب، وضرورة
الملاحظة الدقيقة للطفل من حيث قدرته على الرضاعة والبكاء وملاحظة العلامات
الحيوية من نبض وتنفس وحرارة وإجراء بعض الاختبارات المعملية للتأكد من
وجود العدوى الميكروبية داخل الحضانة خصوصًا في مراحلها الأولى وقبل تفاقم
الإصابة، ومعروف أن عدم قدرة الطفل على البكاء أحيانًا أو ضعف الصوت قد
يكون أولى علامات حدوث الالتهابات في جسم الطفل والممرضة هي خط الملاحظة
الأولى لمثل هذه العلامات.
أن هناك طرقا حديثة لتشخيص العيوب الخلقية في الأطفال
حديثي الولادة تعتمد على التصوير بالموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية
التي تستطيع تشخيص العيوب الخلقية الدقيقة داخل جسم ومخ الطفل مما يمكن من
التدخل المناسب في وقت مبكر حتى يتم تلافى المضاعفات. أيضًا هناك أساليب
وأجهزة حديثة للتنفس الصناعي.
بالنسبة للأطفال المبتسرين الذين لاتزيد أوزانهم على
كيلوجرام واحد الوزن الطبيعي للوليد 3 كيلوجرامات – مما يمكن التعامل مع
هذه الأحجام الصغيرة جداَ حيث إن الجيل الحديث من الأجهزة يستطيع أن تحس
ببداية أخذ الطفل للشهيق ولو بشكل ضعيف للغاية وحتى لو كان تنفس الطفل
ضعيفاَ للغاية فإن الجهاز لديه القدرة على مساعدته لاستكمال الدورة
التنفسية.
أيضاَ أشارات الدراسة إلى الأساليب الحديثة في التشخيص
المبكر لمفاصل وعظام الأطفال المبتسرين حيث نبهت إلى ضرورة فحص وملاحظة
حركة الأطفال الموجودين داخل الحضانات، وملاحظة أي تورم في المفصل أو تألم
الطفل عند حركة المفصل أو عدم استطاعته تحريكه، وهذا يعطى إشارة عند إصابة
ميكروبية بالمفصل مما يتطلب تدخلاً عاجلاً بإفراغ الصديد الموجود بالمفصل
وتناول مضادات حيوية لمدة طويلة حتى يتم الشفاء ويستطيع الطفل الحركة من
دون ألم، وهذا هو الجديد في العلاج لأنه كان من قبل لا يتم إفراغ الصديد
ويتم الاكتفاء بالمضادات الحيوية، وإخراج الصديد يحمى الطفل من وجود أي
إعاقة في المستقبل تؤثر في حركته الطبيعية.
إن الطفل المبتسر الذي يحتاج إلى علاج بالأوكسجين قد
تتأثر قوة الإبصار لدية حيث تحدث مشكلات في الشبكية، لذلك يجب مراعاة مدة
العلاج بالأوكسجين والكمية المطلوبة لكل طفل على حدة ومتابعة نسبة
الأوكسجين في الدم لتجنب إصابته بالعمى، لذلك ينصح بضرورة أن يقوم طبيب
العيون بفحص حالات الأطفال ناقصي النمو الذين يخضعون للعلاج بالأوكسجين
لمدة تزيد على أسبوعين للتشخيص المبكر لأي إصابات بالعين وعلاجها.
كما أشارت الدراسة إلى أن نسبة الأطفال المبتسرين في
مصر تبلغ 21% من اجمالى عدد المواليد، وترجع أسباب الولادة المبكرة إلى
إصابة الأم بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل أو روماتيزم القلب
أو للحمل في توأم، أو للوضع غير الطبيعي للجنين داخل الرحم والمشيمة، لذلك
فمن الضروري إجراء الفحص المنتظم في أثناء فترة الحمل لأن هذا يساعد على
التشخيص المبكر.
وفى مثل هذه الحالات يحسن أن تكون الولادة في مستشفى
مجهز لاستقبال الأطفال ناقصي النمو ومزود بالحضانات الحديثة وأجهزة التنفس
الصناعي اللازمة للتعامل مع هذه الحالات وطبيب أطفال مدرب وذي كفاءة عالية.