الضربة القاضية

في الملاكمة يحكم الحكم بفوز المنافس إذا أسقط خصمه بالضربة القاضية وهي المرحلة الفاصلة وكثير من الناس يلجأون في الحياة إذا أرادوا أن يتخلصوا من خصم خلاصا مبرما إلى الضربة القاضية وهي طعنة نجلاء في صميم الفؤاد ترديه صريعا... لكني حاولت في هذه القصيدة أن أثبت أن المسألة نسبية فطعن السنان ليس كطعن اللسان والضربة القاضية إن لم تقصم الظهر تزيده قوة ....


الضربة القاضية
***********

نفسي عن نفسي ليست راضية

نفسي جلدت نفسي بسياط كاوية

وهبطتْ بي إلى سحيق الهاوية

فتشتتْ أحلامي

وتبعثرتْ من سني عمري أرقامي

الشر من فوقي .. تحتي ... خلفي ... قدامي

والخير في ناحية منزوية

وأحلامي أمامي

غدتْ أمنية

تتلاشى في فضاء أيامي

وأنغامي

تباع أغنية

يسمعها الأصم باحترامِ

أحصيتُ مكاسبي في سالف أعوامي

فدهتني داهية

الشر مترامي

والخير لم تبقَ له باقية

لقد ضربتني الدنيا بضربة قاضية

تريد ذبحي وإعدامي

لكن لم تزدني إلا صلابةً

واشتدتْ بضربتها عظامي

وقويتْ عزيمتي فجعلتُ من صبري إمامي

فكنتُ عنها راضٍ وهي لم تكنْ عني ( راضية )

ربنا يخاليك يارب
تسلم ايدك والله