إن العطاء يستمر وينمو بالتشجيع والمكافآت، ونادراً ما نجد إنساناً يستمر
في العطاء من غير تشجيع أو مكافأة، والعلاقة الزوجية كذلك تستمر، ويستمر
العطاء فيها بين الزوجين إذا كافأ كل طرف الآخر. والمكافأة لا يشترط فيها
أن تكون مكلفة أو أن تكون مالية وأمامنا هناك أفكار كثيرة ، فهناك المكافأة
النفسية، وهناك المعنوية وغيرها الكثير.
إن المكافأة الزوجية هي :
رمز التقدير والاحترام للعلاقة الزوجية، وكلما كثرت المكافآت بين الطرفين كلما ازداد الحب وقوي الانسجام.
المكافأة الأولى:
“التربيت على الظهر” فلو أن الزوج ربت على ظهر زوجته بضربات خفيفة ثم حرك
يده مرارا من منتصف الظهر إلى أعلى الرقبة، وقام بهذا التصرف بعد موقف جميل
أو تصرف لطيف صدر من الزوجة.
المكافأة الثانية:
“الابتسامة في الوجه” وهي تعطي الشعور بالتقدير للموقف الذي حصل بين
الزوجين فتدعمه معنويا، وخصوصا إذا ما أضيف إليها الإمساك باليد والشد
عليها فان ذلك يعبر عن الفرح والامتنان من التصرف الذي قام به أحد الزوجين و
“الابتسامة صدقة” كما أخبر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم..
المكافأة الثالثة:
“الشكر بحرارة وصدق” فالكلمة الطيبة صدقة وشكر أحد الزوجين للآخر على
الموقف الذي وقفه يعطيه تأكيدا بأن عمله صحيح ومقبول عند الطرف الآخر ولكن
بشرط أن يكون الشكر بصدق وحرارة.
المكافأة الرابعة:
“التقدير العلني” كأن يمدح الزوج زوجته أمام الأبناء أو تمدح الزوجة زوجها
أمام أهله أو المدح أمام الأصدقاء، بمعنى أن يكون المدح بصوت مسموع وعلني
فيسعد الطرف الممدوح عند سماع هذا التقدير أو يفرح عندما ينقل له الخبر
فيزيد عطاؤه وحبه للعلاقة الزوجية.
المكافأة الخامسة:
“رسالة شكر” وفكرتها أن يكتب احد الزوجين رسالة شكر وتقدير على الجهود الذي
يبذلها الآخر من أجل العائلة، ويغلفها بطريقة جميلة ثم يقدمها له على
اعتبار أنها هدية، فمثل هذه اللحظات لا تنسى من قبل الزوجين، وتطبع في
الذاكرة معنى جميل للحياة الزوجية.
المكافأة السادسة:
“شهادة تقدير” وفكرة هذه المكافأة أن يذهب أحد الزوجين إلى الخطاط فيكتب له
بخطه الجميل شهادة تقدير للطرف الآخر، ثم يوقع عليها من الأسفل بتوقيع
(زوجك المخلص) مثلا، ثم يضع هذه الشهادة في إطار (برواز) ويقدمها للطرف
الآخر ليعلقها في غرفة النوم أو الصالة.
و يمكن أن تصميمها بالكومبيوتر ولا تكلفه شيئا، ولكن تكون رمزا للوفاء الزوجي وشعارا يراه الأبناء
كل يوم معلقا في البيت.