المرمية :Sage كلمة المرمية ( القصعين) اخذ من أسطورة
يرويها النصارى عن مريم عليها السلام نص الأسطورة ( يحكى آن صبيا أصيب
بالحمى وعجز الطب عن شفائه . تضرعت والدته إلى العذراء مريم طالبة منها
الشفاء لولدها . فاستجابت لطلب الوالدة فظهرت لها في المنام وآمرتها أن
تسقي ابنها شاي القصعين ، نفذت آلام ما أمرت به فاشفي الصبي . عياذا بالله
من هذا الكفر ونسبت صفة الشفاء للمخلوق وهي صفة الشافي . ومن ذلك الوقت
سميت ( حشيشة مريم ) ثم مرمية ثم وصلت إلينا في نجد وصحفت إلى مرمرية ) .
وهي عبارة عن نبات عشبي معمر صغير لها عرق يرتفع
قليلاً عن الأرض بحدود 30 سم في المتوسط تتفرع منها أغصان ، ورقها طوله
أكثر من عرضه ، طول الورقة بين اثنين إلى أربعة سم وعرضها في حدود نصف سم ،
اخضر ناعم الملمس يلون الغصن الذي يصبح أحمر غامقاً كلما تقدم العمر
بالنبتة . وهي من الفصيلة الشفوية التي تضم الريحان والنعناع والحبق
والزعتر والمرامية من أشهر وأقدم النباتات التي تستخدم في الطب القديم
والحديث . وتشتهر بها بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط . وتكثر في الأماكن
الجبلية في الأراضي البور وبالذات في المناطق المحصورة بين الأرض الجبلية
والسناسل الحجرية في الأماكن المسماة محلياً (الرميان) وتسمى في أماكن أخرى
الشجيرة . و توجد على مدار السنة وتزدهر في الربيع وأوائل الصيف ، ولون
الزهرة زهري ويتحول بعد ذلك إلى ثمر بحجم حبة الكرز، ويصبح لونه أبيض في
حالة الجفاف .
وقد قال عنها العالم جيرارد في القرن السابع عشر إن
المرمية تقوي الذاكرة الضعيفة وتعيدها في وقت قصير، وقد أكد الباحث
الانجليزي هذه المقولة حيث اثبتوا أن المرمية تهبط الأنزيم المسئول عن
تحطيم استيايل كولين الدماغ والذي يسبب الزهايمر . كما تحتوي المرمية على
مواد مضادة للأكسدة ومن أهم المركبات المهمة في المرمية الزيت الطيار الذي
يحتوي على مركب الثيوجون (Thujone) ولكن يجب الحذر من استخدام كمية كبيرة
من هذا المركب حيث انه يسبب بعض التشنجات ، وتحتوي المرامية على زيوت طيارة
وفلافونيدات وأحماض فينولية ومواد عفصية والمادة الفعالة تعود إلى مركبات
الزيت الطيار.
أسمائها الآخر : قويسية ، ناعمة ، شيالة ، اسفاقس ، الفاقس ، لسان الأيل ، عيزقان .
الاسم العلمي : Salvia officnalis
الأجزاء مستعمل منها : الأوراق والرؤوس المزهرة .
فوائد الميرامية :
تستعمل المرامية كمادة مقبضه ومطهرة ومعطرة وطاردة
للغازات مخفضة للعرق ومقوية مولدة للاستروجين الخافض لإنتاج حليب الثديين .
كما تستخدم ضد الالتهابات وضد تقلصات العضلات ومضادة لعدة أنواع من
البكتيريا . كما تستخدم كمقوية للأعصاب . كما تستخدم كمنظمة للعادة الشهرية
.
وأكد باحث علمي أردني أهمية نبتة الميرمية العشبية في
معالجة بعض الأمراض المستعصية وفي مقدمتها مرض السرطان . وقال أستاذ علم
العقاقير والنباتات الطبيعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
الدكتور احمد كمالي إن تجارب عملية وعلمية أجريت على مستخلص نبات الميرمية
أعطى نتائج جيدة في كبح وتعطيل الخلايا السرطانية لدى الإنسان . وأضاف يقول
في دراسة له حول هذا الموضوع إن تناول مستخلص الميرمية ساعد بمشيئة الله
إلى حد كبير في وقف انتشار خلايا مرض السرطان التي تصيب بعض أجزاء الجسم
وخاصة القولون والرئة والثدي كما إن تناول مستخلص الميرمية يسهم إلى حد
كبير في معالجة أمراض اللثة واللوزتين والحلق وعسر الهضم والسكري كون عشبه
الميرمية تعمل على وقف العفونة في الجسم أ.هـ .
تستخدم الميرامية اليوم في علاج الكثير من الاضطرابات الصحية أبرزها :
- الاضطرابات الهضمية ، وفقدان الشهية وزيادة الإفرازات في المعدة .
- اضطرابات الدورة الشهرية وأعراض انقطاع الطمث وتساعد
الميرمية على انسياب أفضل للدم خلال العادة الشهرية ، بفضل ما تتمتع به من
مزايا هرمونية . كذلك فإنها تخفف من التعرق ومن الهبات الساخنة التي تعاني
منها النساء في سن اليأس .
- منشطة للدورة الدموية ، ينصح بها أيام الامتحانات وللمصابين بفقر الدم وضعف الذاكرة ، ورجفة اليدين.
- مقوية لعمل المعدة والأمعاء ، وتفيد ضد الاستفراغ والإسهال والنزف النسوي ، والسيلان .
- تنفع من ضعف الرئتين والإصابات المتكررة بالرشح والنزلات الصدرية والحساسية
- مفيدة لعلاج الربو .ولا تزال أوراقها الجافة تضاف إلى الأعشاب الأخرى المستخدمة لعلاج الربو .
- ضعف الرئتين والإصابات المتكررة بالرشح والنزلات الصدرية والحساسية .
- مفيدة للالتهاب اللثة والحلق والحنجرة .
- تحتوي الميرمية على حامض الروزمارينيك ، وهو مضاد قوي للالتهابات ويخفف الروماتيزم وتشنجات العضلات .
- تخفف مستوى السكر في الدم .
- تنفع لعلاج الاكتئاب والإرهاق العصبي .
- شربه قبيل النوم يخفف الأرق والقلق والإرهاق خصوصا لدى المسنين .
فهي : منشط ، مقويه ، مانعة للعرق ، موقفه لإدرار
الحليب ، طارد رياح ، مضاد للإسهال ، خافض لنسبة السكر في الدم ، طمث ،
مضاد لربو ، مطهر ، مضاد للعفونة ، مضاد لتشنجات ، خافض للحرارة ، هاضم ،
مدر للبول ، قابض ، يوصف للإسهال ، يوصف للهستيريا ، وللانحطاط العصبي ،
لتبديد الكآبة ، للأرق ، للآلام الروماتزم والمفاصل ، لربو وضيق التنفس ،
للقصور الجنسي ، لتقوية الذاكرة ، للوهن لنقاهة ، وللتعب الفكر والجسد .
الجرعة التي ينصح بها : من أوراق المرمية ملعقة صغيرة على ملء كوب سبق غليه مرتين في اليوم .
طريقة استخدامـه :
1- ينقع بالماء الساخن : قبضة من القصعين ترمى في لتر
من الماء الساخن بدرجة الغليان ثم يغطى الوعاء ويصبر عليه 10 – 15 دقيقة .
يصفى ويشرب مل ء بياله 3 – 4 مرات يوميا يعالج به الحالات التالية :
الهضم الصعب ، النفخة ، ثقل المعدة ، الإسهال ، الدوار
، القيء ، النزلات المعوية ، غازات الأمعاء ، متاعب الكبد ، مغص الكليتين ،
الخفقان ارتفاع الضغط ،. الزكام النزلات الصدرية ، الأرق ، الكآبة ،
الهستيريا ، ارتفاع الحرارة ، الوهن وانحطاط القوى ، التعب ، الفكري
والجسدي ، السكري والكروسترول ، الروماتزم ، البرودة الجنسية ، لدى الرجال ،
اضطرابات سن اليأس ، الالتهابات النسوية ، عدم أنتضام الحيض ، والآلام
المرافقة له ، في الحالة الأخيرة هذه يبدأ لتناول المستحلب القصعين قبل
أسبوع من الموعد المنتصر للطمث .
2- مغلي : قبضة من أوراق القصعين الخضراء تغلي خمس دقائق في لتر من الماء تطفئ النار ثم تترك خمس دقائق أخرى ثم تصفى .
الجرعة : ملء بيالة 4 مرات في اليوم لوقف الحليب
المرضعات بعيد فطام أطفالهن أو عند حصول إسقاط الجنين ، 3 بيالات في اليوم
منشط مقوي فعال يوصف في حالات : الضعف الوهن ، القصور الجنسي ، الانحطاط
العصبي .
3- مغلي : قبضتان من أوراق القصعين تغليان في لتر من
الماء مدة خمس دقائق . تطفئ النار . يصبر عليها عشر دقائق للاستحلاب ( نقيع
) يصفى ويستعمل غرغرة ومضمضة : لالتهاب اللثة ، الأسنان ، الحنجرة ،
واللوزتين ، ( لنفر) قروح داخل الفم بسبب حرارة المعدة وتعب الكبد ، لبحت
الصوت ، لتطييب الأنفاس ، وللقضاء على البخر النتن .
4- حقنا مهبلية : لتوقيت الرحم وإنعاش المهبل
وتطهيرهما ، للقضاء على الالتهابات ، السيلان الأبيض ، حمام مقعدي : للحكة
الشرجية والحكة العارضة في الأعضاء التناسلية ، يغسل به الوجه لتغذية
البشرة وشدها .
5- مسحوق الأوراق المجففة في الظل تسحق ناعما : تستعمل
بدل معجون الأسنان تقوي اللثة ، تمنع وتقتل السوس ، تطيب الأنفاس ، تشد
اللثة .
6- للتخلص من رائحة القدمين وخاصة لدى لأطفال : يرمى من هذا المسحوق قدر ملعقة صغيره دخل كل حذاء .
7- قناع جمالي : يمرهم هذا المسحوق بالعسل للبشرة
الدهنية ، وبالزيت للبشرة العادية والجافة والمختلطة يعمل منه قناع يبقى
عليه مدة 20 دقيقة . يعيد النضارة المفقودة ويشد البشرة بآذن الله تعالى .
* سائل يسأل عن نبات المرمية هل هو مخفض للسكر وهل له أضرار؟
ـ نعم نبات المرمية يخفض البول السكري ولكن بنسبة
بسيطة والأفضل منه الحلبة البلدي وعروق البصل ، والمرمية تؤخذ بجرعة تقدر
بملء ملعقة الأكل من أوراق المرمية تضاف إلى ملء كوب ماء سبق غليه ويترك
لمدة ربع ساعة ثم يصفى ويشرب ويمكن تناول ثلاثة أكواب في اليوم الواحد.
والمرمية ليس لها أضرار إذا استخدمت حسب الجرعات المحددة وكذلك عدم
استخدامها بصفة مستمرة.
* سائل يسأل فيما إذا كان نبات المرمية يخفف الوزن إذا شرب بعد كل وجبة ؟
ـ تقول بعض المراجع إن المرمية بمعدل ثلاث جرعات في
اليوم بعد الأكل تخفض الوزن ولكن هذه المراجع ليست مدعومة بتوثيق علمي واضح
. والمرمية من النباتات التي تحتوي على الزيوت الطيارة واهم مركباتها
ثوجون والذي يمثل 50% من محتويات الزيت الطيار. كما تحتوي على تربينات
ثنائية مرة وفلافو نيدات وأحماض فينولية ومواد عفصية . واهم استعمالاتها
إنها مطهرة ومقبضه وعطرية وطاردة للغازات أو الارياح ومخفضة للعرق ومقوية.
والأبحاث الجديدة تشير إلى أن المرمية تقلل حليب الأم المرضعة وتفيد أبحاث
أخرى إن الزيت الطيار بأكمله الموجود في المرمية له تأثير على أنواع من
البكتيريا ومضاد للمغص .
محظورات القصعين :
- حظر تناول القصعين على المرضعات لأنه ما نع لإدرار الحليب . وكذا الحامل في الأشهر الثلاث الأولى لأنه طمث .
- لا يصح جمعه مع الحديد لاحتوائه على ( الثانين ) فلا
يحضر أو يحفظ بانيه مصنوعة من الحديد ولا يجوز اخذ منشطات تحتوى على
الحديد أثناء تناوله .
- القصعين من الأدوية القوية لذلك يشدد على التقيد بالمقادير والجرعات المقررة .
- ملعقة صغيرة لكل (100 ملي) لكم الماء مقدار( بياله )
يؤخذ الفنجان على جرعة أو جرعتين على أن يفصل بين الجرعة والجرعة ساعة .
لا يجوز اخذ أكثر من( بيالتين) في اليوم .
- لا يشرب القصعين ساخن بال فاترا.
ملاحظة مهمة:
الميرمية تنفع أكثر مع الضعاف وأهل الكآبة ومن أصابهم
المغص . أما ذوي المزاج الحار والوجه الدموي فالأعشاب المهدئة ( كالبابونج
والينسون ) أفضل لهم . وللمرمية فائدة كبيرة في عمل المبايض وتنظيم الدورة
الدموية فهي تساعد في إفراز هرمون الأسترجين . ولكن بعد انقطاع الدورة في
سن اليأس لا يكون لها أي أهمية لأن المبيض توقف عن العمل . إلا أن أهمية
الميرمية لا تقل في النواحي الأخرى من تنشيط الذاكرة والكلى وتعديل مستوى
السكر .