نبات الينسون عبارة عن عشب يبلغ ارتفاعه حوالي نصف متر
ساقه رفيعة مضلعة يخرج منه فروع طويلة تحمل أوراقا مسننة مستديرة الشكل
تحمل نهاية الأفرع أزهارا صغيرة بيضاوية الشكل مضغوطة الرأس بيضاء اللون
تتحول بعد النضج إلى ثمار صغيرة بنية اللون والنبات حولي أي يعيش سنة واحدة
. وهو نبات معروف من فصيلة الخيميات وهو غير” الآنسون المعروف بالشمر ” ،
ساقه رفيعة مضلعة تتشعب منها فروع طويلة تحمل أوراقاً مسننة مستديرة ،
والأزهار صغيرة بيضاوية الشكل .
الجزء المستعمل من النبات : الثمار والتي يسميها بعض الناس بالبذور وكذلك الزيت الطيار فقط .
يعرف نبات الينسون علمياً باسم Pimpinella anisum من
الفصيلة المظلية . ويعرف الينسون بعدة أسماء : فيعرف باسم ينكون وتقده
وكمون حلو وفي المغرب يسمونه الحبة الحلوة وفي الشام ينسون .
الموطن الأصلي للينسون :
موطنه : موطنه الأصلي غير معروف إلا أن اغلب المراجع
ترجح موطنه الأصلي مصر حيث عثر علماء الآثار على ثمار الينسون في مقابر
الصحراء الشرقية لمدينة طيبة ، كما ورد الينسون في المخطوطات الفرعونية ضمن
عدة وصفات علاجية أما اليوم فهو يزرع على نطاق واسع في جنوب أوروبا وتركيا
وإيران والصين والهند واليابان وجنوب وشرق الولايات المتحدة الأمريكية .
المحتويات الكيميائية للينسون :
يحتوي الينسون زيتا ط***** وهو المكون الرئيسي ويحتل
مركب الانيثول المركب الرئيسي في الزيت واستراجول وانايس الدهيد وكافيك اسد
ومن مشتقاته كلوروجينك اسد . كما يحتوي على فلافوبذرات ومن أهمها : ابجنين
وزيوت دهنية . فهو يحتوي على زيت طيار 3% مادة انيثول وميثيل شانيكول من
الزيت الطيار ، وهرمون الاستروجين وزيت ثابت .
الخصائص الطبية للينسون :
ـ مهدئ للأعصاب ، ومسكن للمغص والسعال .
ـ منشط للهضم ومدر للبول .
ـ والينسون مفيد للولادة ولعملية إدرار اللبن .
ويعتبر الينسون من الأعشاب الجيدة في إخراج البلغم حيث
يؤخذ ملء ملعقة صغيرة إلى ملعقتين وتجرش وتضاف إلى ملء كوب ماء سبق غليه
ويترك لمدة ربع ساعة أو نحوها ثم يصفى ويشرب ويؤخذ كوب في الصباح وكوب آخر
عند النوم .
ومغلي الينسون مشروبا ساخنا يسكن المغص المعوي عند
الرضع والأطفال والكبار كما ينفع في طرد الغازات ، كما يفيد في نوبات الربو
، ويزيد من إدرار اللبن عند المرضعات ويدخل الينسون في كثير من أمزجة
الكحة وطارد للبلغم كما يفيد في بعض أنواع الصداع وضيق التنفس ومنبه قوي
للجهاز الهضمي وفاتح للشهية .
ومن فوائده : فعال لتسكين المغص و تنشيط الهضم ، إدرار
البول ، إزالة انتفاخ البطن ، إزالة أمراض الصدر و الحلق و السعال ، طرد
الريح البطنية ، مهدئ عصبي خفيف ، يدر اللبن ويسكن الصداع ، يعطي للأطفال
لطرد الغازات و تخفيف حدة بكاءهم .
طريقة الاستعمال : يغلى بذرة ثم يصفى و يشرب و إذا أضيف مع الشمر كانت الفائدة عظيمة و أنفع و كذلك مع العسل .
الينسون في الطب القديم :
الينسون نبات مصري قديم احتل مكاناً علاجياً هاماً عند
الفراعنة ومازال يزرع بكثرة حتى اليوم في محافظات الصعيد . لقد جاء مغلي
بذور الينسون في بردية ايبرز الفرعونية كشراب لعلاج آلام واضطرابات المعدة
وعسر البول ، وجاء في بردية هيرست إن الينسون طارد للارياح واستخدمه
المصريون القدماء كمنبه عطري معرق منفث وضد انتفاخات الأمعاء بطرد الغازات
وكذلك ضمن غسيل للفم وعلاج لآلام اللثة والأسنان .
كان ابقراط شيخ الأطباء ، يوصي بتناول هذا النبات
لتخليص الجهاز التنفسي من المواد المخاطية ، إما معاصر ابقراط ثيوفراست
فكان أكثر رومانسية فقد كان يقول : ” إذا وضع المرء الينسون قرب سريره
ليلاً فسوف يرى أحلاما جميلة وذلك بفضل عطره العذب ” وكان بلين القديم عالم
الطبيعة الروماني ، يوصي بمضغ بذور الينسون الطازج لترطيب وإنعاش النفس
والمساعدة على الهضم بعد وجبات الطعام الثقيلة .
كان جون جيرارد عالم الأعشاب البريطاني القديم يوصي
بتناول الينسون لمنع الفواق ( الحازوقة أو الزغطة )، وكذلك وصف هذا النبات
لإدرار الحليب عند المرضعات وكعلاج لحالات احتباس الماء وآلام الرأس والربو
والتهاب القصبات الهوائية والأرق والغثيان . يعتبر الينسون من النباتات
القاتلة للقمل والمخفضة للمغص لدى الرضع والشافية من الكوليرا وحتى من
السرطان . وفي الولايات المتحدة وخلال القرن التاسع عشر كان الأطباء
الانتقائيون يوصون بتناول الينسون لتخفيف الآم المعدة والغثيان والغازات
المعوية ومغص الرضيع .
وفي أمريكا الوسطى كانت المرضعات يتناولن الينسون
لإدرار الحليب ، وكان الينسون سلعة تجارية مهمة جداً في كافة دول حوض
المتوسط القديم إلى درجة انه كان يستعمل كالعملة المتداولة لتسديد الضرائب .
لقد بلغ الينسون درجة كبيرة من الشعبية بصفته تابلاً ودواءً وعطراً في
بريطانيا في فترة العصور الوسطى بحيث إن الملك ادوارد الأول فرض عليه ضريبة
من اجل إصلاح جسر لندن .
ويقول داوود الإنطاكي في تذكرته الينسون ” يطرد الرياح
ويزيل الصداع وآلام الصدر وضيق التنفس والسعال المزمن ويدر البول ويزيد
العمم وإذا طبخ بدهن الورد قطورا ودخانه يسقط الأجنة والمشيمة ومضغه يذهب
الخفقان والاستياك به يطيب الفم ويجلو الأسنان ويقوي اللثة ” .
ويقول ابن سينا في القانون ” إذا سحق الينسون وخلط
بدهن الورد وقطر في الأذن أبرأ ما يعرض في باطنها من صدع عن صدمه أو ضربة
ولأوجاعهما أيضا كما ينفع الينسون شرابا ساخنا مع الحليب لعلاج الأرق وهدوء
الأعصاب ” .
ومغلي الينسون مشروبا ساخنا يسكن المغص المعوي عند
الرضع والأطفال والكبار كما ينفع في طرد الغازات ، كما يفيد في نوبات الربو
، ويزيد من إدرار اللبن عند المرضعات ويدخل الينسون في كثير من أمزجة
الكحة وطارد للبلغم كما يفيد في بعض أنواع الصداع وضيق التنفس ومنبه قوي
للجهاز الهضمي وفاتح للشهية .
كما يدخل زيت الينسون في صناعة الأقراص الملينة
والمسهلات كأوراق السناميكي وكذلك في صناعة أنواع كثيرة من المستحلبات التي
تؤخذ لتخفيف آلام الحلق والزور .
الينسون في الطب الحديث وماذا يعالج ؟
فقد أثبت العلم الحديث أن للينسون تأثيرات ضد السعال
وطرد البلغم وتأثيراً ضد المغص وفعّال للبكتريا ومضاد للفيروسات ومضاد
للحشرات . وقد ثبت بواسطة الدستور الألماني أن للينسون القدرة على علاج
البرد بشكل عام السعال والتهاب الشعب ، الحمى والبرد والتهاب الفم والحنجرة
، مشاكل سوء الهضم وفقدان الشهية . كما أثبتت الأبحاث الحديثة أن للينسون
تأثيراً هرمونياً ذكرياً في حالة تناوله بكميات كبيرة ، أما إذا أخذ بكثرة
فإنه يقلل منها وتؤثر في الحالة الجنسية للرجال .
وللينسون استعمالات داخلية وأخرى خارجية .
الاستعمالات الداخلية :
1- لحالات أمراض الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس والسعال ونوبات الربو .
2- الاضطرابات الهضمية وحالات المغص المعوي وانتفاخات البطن .
3- لتنشيط الكلى ولإدرار الطمث وضعف المبايض ولزيادة
إدرار الحليب وتسهيل عمليات الولادة حيث يستخدم مغلي ثمار الينسون في جميع
الحالات السابقة بمعدل ملعقة صغيرة من مسحوق ثمار الينسون على ملء كوب ماء
مغلي ويغطى ويترك لينقع لمدة ما بين 15 إلى 20 دقيقة ثم يشرب مرة في الصباح
وأخرى في المساء .
الاستعمالات الخارجية :
1- الالتهابات العينية حيث يستخدم مغلي الينسون كغسول للعين .
2- لإزالة قمل الرأس والعانة يستعمل دهان مكون من زيت الينسون مع زيت الزيتون بنسبة 1:2
هل يستعمل الينسون في الغذاء كما يستخدم السنوت ؟
- استخدام الينسون في الغذاء أقل بكثير من السنوت حيث
إن السنوت تستخدم فيه جميع أجزاء النبات من أوراق وبذور وجذور وزيت بينما
الينسون لا يستخدم منه إلا البذور والزيت . ولكن يوجد نوع من الحلوى
اليونانية التي يدخل فيها الينسون وهذا النوع من الحلوى يسمى موستاسيوم
تؤخذ بعد الوجبات الرومانية الدسمة وذلك لتسهيل الهضم ، وربما كان هذا
النوع من الحلوى حسب رأي بعض المؤرخين أصل الحلوى التي تقدم في الأعراس .
هل للينسون أضرار جانبية ؟ أو تداخلات مع بعض الأدوية ؟
- لا يوجد للينسون أضرار جانبية إذا تقيد الإنسان بالجرعات المحددة أما بالنسبة للأدوية فإنه يتداخل مع الأدوية المضادة للتخثر فقط .