دموع تشتاق للحزن

دموع تشتاق للحزن .. ولكن تخنقها العبرات

زفرات تتبعها آهات .. لسبب مجهول يكمن في جنباتها

وقع أقدام قادمة من خلف أستار الزمن .. لتعطي مكنوناتها .. لمن تراه..

وتفتش بين حناياه عن ماتخشاه .. وتجعله كهياكل وهمية ترنو يمنة وتراه يسرة ..

تتنفس بأقصى سرعة .. وأخرى ينقطع نفسها..

قد نشتاق لك أيها الحزن وقد تشتاق أنت كذلك لأضلعنا..

تشتاق للدموع وهي تنسكب على وسائدنا ..

تشتاق لرؤية ايدينا وهي تمسح تلك الدموع من أعالي وجنتينا ..

آآه من تلك الأيام الماضية ..

أين أنت أيتها الطفولة .. أين أيامك وفرحتك .. أين خبأتي لعبنا ولهونا

أين جعلتيها في صفحاتك ..أين رسمتي بسماتنا .. أين جعلتي بكائنا .. وآلمنا

أين تركتيها .. وأين أجدها ..

كيف لي أن أعيدها وأبقى معها للحظات ..

أين ذاك العمر وتلك الصحبة ..

أين أشخاص كانوا معنا والأن تركونا ..

لم يتركوا لنا سوى ذكرى لهم نتذكرها .. ونشتاق لها ..

ذكرى تؤرقنا .. ذكرى بهامن الحنين والشوق الكثير .

ذكرى لم تعد ذكرى كما عهدناها ..

كلما رغبنا في تلك الذكريات لنستحضرها .. يخرج لنا الحزن قبل أن نفتح باب الذكريات.